ما الجديد

أهلاً وسهلاً في منتديات طنين الاذن

انضم إلينا الآن للحصول على وصول كامل إلى جميع ميزاتنا. بمجرد التسجيل وتسجيل الدخول، ستكون قادرًا على إنشاء مواضيع، والرد على المشاركات الحالية، ومنح التقدير لأعضاء المنتدى الآخرين، والحصول على رسائل خاصة بك، والكثير غير ذلك. الأمر أيضًا سريع ومجاني تمامًا، فماذا تنتظر؟

الورم الشفاني الدهليزي (Neurinome d’acoustique): الأسباب والأعراض والعلاج

adam

Administrator
طاقم الإدارة
إنضم
13 سبتمبر 2024
المشاركات
68
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الورم الشفاني الدهليزي (أو كما يُعرف أيضًا باسم ورم العصب السمعي أو Neurinome d’acoustique) هو نوع من الأورام الحميدة التي تنشأ في الخلايا الشفانية (Schwann cells) المحيطة بالعصب الدهليزي القوقعي (العصب القحفي الثامن)، وهو العصب المسؤول عن نقل المعلومات المتعلقة بالسمع والتوازن من الأذن الداخلية إلى الدماغ. هذا الورم ينمو ببطء في معظم الحالات، ولكنه يمكن أن يسبب أعراضًا تؤثر على السمع والتوازن، وفي بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل أكثر تعقيدًا إذا لم يتم علاجه.

أسباب الورم الشفاني الدهليزي

السبب الدقيق للورم الشفاني الدهليزي غير معروف بشكل كامل، ولكن هناك علاقة مع الوراثة في بعض الحالات. الورم عادة ما يكون غير مرتبط بسرطان ولا ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

الأسباب المحتملة تشمل:

1. طفرات جينية: تم الربط بين الورم الشفاني الدهليزي والطفرات في الجين NF2 (المرتبط بمرض الورم العصبي الليفي من النوع الثاني). هذا الجين مسؤول عن إنتاج بروتين يمنع تكاثر الخلايا غير المنضبط. عندما تحدث طفرة في هذا الجين، يمكن أن تنمو الخلايا الشفانية بشكل غير طبيعي.
2. العوامل البيئية: على الرغم من أن الأدلة لا تزال ضعيفة، إلا أن التعرض المفرط للإشعاعات أو الترددات العالية قد يزيد من خطر الإصابة بالورم الشفاني الدهليزي.

أعراض الورم الشفاني الدهليزي

نمو الورم الشفاني الدهليزي يكون بطيئًا، لذا قد تظهر الأعراض تدريجيًا. الأعراض تختلف بناءً على حجم الورم وموقعه. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

1. فقدان السمع: يعد فقدان السمع الجزئي أو الكلي في أذن واحدة من الأعراض الرئيسية. فقدان السمع يكون عادة تدريجيًا، ولكن في بعض الحالات قد يحدث بشكل مفاجئ.
2. طنين الأذن: يعاني العديد من المصابين بورم العصب السمعي من صوت رنين أو صفير مستمر في أذن واحدة.
3. مشاكل في التوازن: قد يشعر المريض بالدوار أو عدم الثبات أثناء المشي بسبب تأثير الورم على الجزء الدهليزي من العصب المسؤول عن التوازن.
4. ألم أو خدر في الوجه: في الحالات المتقدمة أو الكبيرة، قد يضغط الورم على الأعصاب المجاورة (مثل العصب الوجهي)، مما يؤدي إلى ضعف أو شلل عضلات الوجه أو خدر.
5. الصداع: في حالات نادرة، قد يسبب الورم صداعًا ناتجًا عن ضغط الورم على الهياكل المجاورة داخل الجمجمة.

تشخيص الورم الشفاني الدهليزي

يتم التشخيص بناءً على الأعراض والتقييم الطبي. يشمل التشخيص عدة اختبارات طبية:

1. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): هو الاختبار الأكثر دقة لتشخيص الورم الشفاني الدهليزي. يمكنه الكشف عن الورم وتحديد حجمه وموقعه بدقة.
2. اختبار السمع (Audiometry): يساعد هذا الاختبار في تحديد مدى فقدان السمع وتقييم أداء العصب السمعي.
3. اختبارات التوازن: تُستخدم لتقييم تأثير الورم على الجهاز الدهليزي (الجهاز المسؤول عن التوازن).

علاج الورم الشفاني الدهليزي

يعتمد علاج الورم الشفاني الدهليزي على عدة عوامل مثل حجم الورم، الأعراض التي يعاني منها المريض، والعمر والحالة الصحية العامة. تشمل خيارات العلاج ما يلي:

1. المراقبة والانتظار:
• في الحالات التي يكون فيها الورم صغيرًا ولا يسبب أعراضًا كبيرة، قد يُنصح الطبيب بمراقبة الورم من خلال التصوير الدوري. إذا لم ينمو الورم بسرعة، قد لا يتطلب العلاج الفوري.
2. العلاج الإشعاعي:
• الجراحة الإشعاعية المجسمة (Stereotactic Radiosurgery): تُستخدم هذه التقنية لتوجيه جرعة عالية من الإشعاع إلى الورم بدقة كبيرة، مما يساعد في تقليصه أو منع نموه دون الحاجة للجراحة التقليدية. هذا النوع من العلاج يعتبر خيارًا جيدًا للأورام الصغيرة أو المتوسطة الحجم.
3. الجراحة:
• إزالة الورم الجراحية: في الحالات التي يكون فيها الورم كبيرًا أو يسبب أعراضًا كبيرة، قد يُنصح بإزالة الورم جراحيًا. هناك تقنيات جراحية مختلفة يمكن أن تُستخدم حسب موقع الورم وحجمه.
• الجراحة تحمل مخاطر مثل فقدان السمع أو تلف الأعصاب الوجهية، ولكنها تعتبر الخيار الأفضل في الحالات الكبيرة أو السريعة النمو.
4. إعادة التأهيل السمعي والتوازن:
• بعد العلاج، قد يحتاج بعض المرضى إلى إعادة التأهيل لتحسين السمع أو التوازن. قد تُستخدم أجهزة السمع لمساعدة المرضى الذين يعانون من فقدان السمع الجزئي.

التعافي بعد العلاج

بعد الجراحة أو العلاج الإشعاعي، قد يحتاج المريض إلى فترة للتعافي. بعض المرضى قد يعانون من مضاعفات مؤقتة مثل ضعف في عضلات الوجه أو الدوار. في هذه الحالات، يمكن أن يكون العلاج الطبيعي ضروريًا للمساعدة في استعادة التوازن وتحسين نوعية الحياة.

الخلاصة

الورم الشفاني الدهليزي هو ورم حميد، ولكن يمكن أن يسبب مشاكل كبيرة في السمع والتوازن إذا لم يُعالج بشكل صحيح. يعتمد العلاج على حجم الورم والأعراض التي يعاني منها المريض. من الضروري استشارة طبيب متخصص عند ظهور أي أعراض مشابهة، مثل فقدان السمع أو طنين الأذن، لضمان التشخيص المبكر والعلاج المناسب.
 
أعلى أسفل